اخر الاخبار العاجلة من أون نيوز أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم
في المرمى: 5 دقائق كافية! - أون نيوز
أون نيوز يكتُب.. تابعت قبل يومين مقطع فيديو أرسله لي صديق هو عبارة عن جزء من مقابلة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحارس مرمى نادي القادسية السابق الدكتور محسن العنزي، وبعيداً عن الألفاظ التي استخدمها والتي تدل على موقفه الحالي من القائمة أو قيادتها الحقيقية، فهو ليس الأمر الذي يلفت الانتباه أو يثير الاهتمام، بل ما جاء على لسانه في سياق توضيح دوره مع قائمة «الجميع» بقيادة الشيخ طلال فهد الأحمد، التي تتولى إدارة نادي القادسية منذ عام 1996 حتى يومنا هذا مع تغير الأسماء المشكلة لمجلس الإدارة، وماذا كان ينتظر مقابل ذلك مكافأة له على موقفه منهم!
المقطع أو الفيديو مدته 5 دقائق أو أكثر قليلاً، لكنه كان كفيلاً ليعطي العموم من الجماهير والمهتمين والمراقبين حتى الحكومة سبب خراب الرياضة ودمارها، وأنا هنا لا أعني تحديداً قائمة «الجميع» أو نادي القادسية أو حتى شخص المتحدث الكريم بل ما طرح وقيل في هذا الشأن، وهو حال جل، إن لم يكن جميع الأندية الرياضية في الكويت، فخمس دقائق فقط كانت كفيلة بتقديم صورة ناصعة عن كيفية إدارة الرياضة ودفة الأمور في الأندية، وآلية اختيار أعضاء مجالس إداراتها أو حتى الممثلين في الاتحادات... 5 دقائق فقط أوضحت نوعيات الأعضاء المنتمين إلى الجمعيات العمومية والأساس الذي يسجلون بناء عليه أو يصوتون للمرشحين والقوائم وفقه أو من يعمل ويساند القوائم في الانتخابات وماذا ينتظر مقابل ذلك.
تصوروا أن نصل إلى هذه المرحلة بأن يخرج شخص وفي مقابلة ويتفاخر تعبيراً عن القوة في الموقف ويقول بأنني «حضرت ربعي الخاصين» وأنا وفلان وفلان مسؤولون عن تسجيل وتحضير المنتمين إلى القبيلة الفلانية أو الطائفة العلانية أو العائلة «س» والأسرة «ص»، «مع الاحترام والتقدير للكافة»، ثم يتحسر على عدم حصوله على التقدير الكافي أو المكافأة المجزية بأن يكون له دور أو يحصل على منصب في أي هيئة أو اتحاد أو في منصب تنفيذي بمجلس الإدارة ضمن القائمة، أي أن الأمر كله يخضع للمساومات والرياضة تدار بطريقة «عطني وأعطيك ولّا أزعل عليك» وهذا هو مربط الفرس والطاعون الذي ينخر بالمجتمع ككل وليس الرياضة فقط، وهو تحديداً ما دمر كل ما هو جميل في الكويت، حيث أصبحت المصالح الضيقة الخاصة هي التي تتحكم وتوجه دون الالتفات إلى من هو أصلح أو أفضل وفق الإمكانات والخبرة ونظافة اليد والسمعة.
أعرف تماماً أن الكثيرين مثلي يدركون أن هذا هو الحال في الرياضة منذ زمن بعيد لكنني شخصياً وقد يتفق أو يختلف معي كثيرون أظن أنه بات على الحكومة أن تتحرك بشكل جدي لانتشال الرياضة من هذا المستنقع وتحريك المياه الراكدة في سبيل تطوير الرياضة، وأن تبدأ العمل على «تصفير» الجمعيات العمومية وإعادة تسجيل الأعضاء تحت إشرافها ورقابتها لكي تمنح الفرصة للرياضيين الحقيقيين والجماهير المحبة والمهتمة بشكل صادق في التعبير عن رأيها من خلال منح الفرصة للجميع للمشاركة في الجمعيات العمومية وفق شروط وقيود واضحة وملزمة دون محاباة أو تفكير بتغليب فئة أو جماعة على أخرى وإلا فلن تقوم لنا قائمة في الرياضة مهما طالت الأيام.
بنلتي
استراتيجية تطوير الرياضة يجب أن تبدأ من الأساس من القاع وصولاً إلى القمة، فلا استضافة بطولات أو تطوير ملاعب أو رعاية مواهب سيكون مجدياً ما لم تكن الأندية، التي هي المصنع والمنبع «لكل ما هو آت بعد ذلك»، بعيدة عن الرزح تحت وطأة الخلافات والمعارك الطاحنة التي تبعد وتنفي الكفاءات لمصلحة من يملك العدد الأكبر من المسجلين «وهم ما يدلون وين الشارع اللي يوصل النادي».
كُنا قد تحدثنا في خبر في المرمى: 5 دقائق كافية! - أون نيوز بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا أون نيوز الالكتروني.
أخبار محلية ودولية، من مصادرها الرسمية : المصدر
0 تعليق